[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
تعتبر البطاطا القصبية أو القلقاس من الخضار الدرنيّة الطيّبة المذاق، العالية القيمة الغذائية نظرا لتركيبها، كما تعتبر من أهم مصادر سكر الإنولين الذي يصنف مع الألياف الغذائية المتخمرة، ويزود هذا السكر المركب الذي يتكون من جزيئات الفريكتوز البكتيريا الصديقة في القولون بالطاقة وهو ما يعرف بحادث البروبيوتك، ونعلم أن هذه البكتيريا تستعمل سكر الإنولين وبعض المكونات الأخرى، ومنها الأملاح المعدنية مثل المنغنيز.
وبكتيريا البيفيدوس تعتبر من العوامل البيولوجية التي تحفظ الجسم من كثير من الاضطرابات الفيزيولوجية على مستوى القولون، كتخفض من الكوليستيورل الخبيث LDL في الدم.
ويعتبر سكر الإنولين من العوامل التي تنشط بكتيريا القولون لتنتج بعض المركبات ومنها الحمضيات الدهنية القصيرة السلسلة، والتي تساعد على نمو بكتيريا البيفيدوس.
ويقترن هذا الحادي بالحالة الصحية، فكلما كانت الباكتيريا الصديقة مرتفعة كلما كان الشخص بصحة جيدة.
والبطاطا القصبية تدخل في تغذية المصابين بالسكري وارتفاع الضغط والكوليستيرول والإمساك وفقر الدم وآلام المفاصل وتسوس الأسنان وتستهلك كعصير طازج أو كشربة أو كخضرة، ويجب اختيار البطاطا القصبية الطرية وألا تكون مر عليها وقت طويل لتصبح لينة أو متعفنة. (1)
ويعتبر القلقاس من الخضار الغنية بالكربوهيدرات والبروتين، ويحوي كميات لابأس بها من العناصر المعدنية والقيمة الغذائية لكل 100غم قلقاس صالحة للأكل تكون كالآتي:
75% رطوبة و 21غم كربوهيدرات و2.4غم بروتين و 4.غم دهون و 8. غم الياف و 98 سعر حراري و23مليغرام كالسيوم و 32غم فسفور و 9.غم حديد و 12.ملغم ثيامين و 4.ملغم أسكوربيك أسيد. (2)
وتعتبر أمريكا الشماليّة موطنها الأصلي، وتكثر زراعتها في المناطق الاستوائية وخصوصا في جزر المحيط الهادي ومصر، والمغرب .
ويزرع القلقاس في التربة الصفراء والخفيفة أو الثقيلة الخصبة جيدة الصرف المفككة نوعا ولها قدرة جيدة على الاحتفاظ بالرطوبة ولايجود في الأراضي الرملية والجيري، و تشابه عمليّة زراعة القلقاس عمليّة زراعة البطاطا، ويتم تكاثر القلقاس بريزومات، وتزرع في شهري آذار ونيسان، لمحصول خريفي، وأبعاد الغرس بين 70سم ـ 80سم، بمسافة 39سم ـ 40سم
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
وعند جني المحصول تقلع الريزومات التي تعرض للبيع، وتبقى الريزومات التي يستمر بها حياة المزروع في التراب.
ويمكن الحصول على مردود 15 طناً للهكتار، دون المس باستمرار الزراعة المعمّرة.
ويعتبر القلقاس من المحاصيل المجهدة للتربة ويفضل ان يعقب زراعته زراعة محصول غير مجهد للتربة كالبقوليات او نصف مجهدة وينصح باتباع دورة زراعية ثلاثية او خماسية وفي العادة يلجأ المزارعين الى زراعة البرسيم تحريش قبل زراعة القلقاس لما له من اثر على زيادة خصوبة التربة وينصح بالتبكير في تجهيز التربة لسرعه تحلل المواد العضوية التي سيعتمد عليها القلقاس في التغذية في فترات نموه الاولى.
ولتخزين المحصول يخزّن في نفس ظروف تخزين البطاطس، إلاّ أنّ المدّة القصوى للخزن لا تزيد عن الشهر الواحد. (3)
ولإعداد درنات القلقاس للطبخ يجري تقشيرها وذلك يصب الماء الساخن على الدرنات في إناء ثم نتركها بعض الوقت قبل تقشيرها وتقطيعها بالسكين، ويؤكل القلقاس مسلوقاً أو مشويّاً أو مقليّاً، وتحضر منه أكلات عدة، ويصنع منه نوع من الكعك، وفي بعض البلدان يستفاد من أوراقه، مثل ورق السبانخ، ويستخرج من درنات القلقاس مقدار كبير من النشا.
ويجب استخدام القفازات المطاطيّة أثناء التقطيع خشية إصابة الكفين بالحكّة والتحسّس.
وجاء في كتاب مفردات الأدوية والأغذية لابن البيطار مادّة قلقاس: بعض علمائنا هو شيء ينبت على المياه وله ورق كبير أملس يشبه ورق الموز إلا أنه ليس بطوله وهو مجفف يشبه الطرغة أو يشبه ورق القرع ولكل ورقة من ورقه قضيب منفرد غلظه كالأصبع وأكبر ونبات القضيب من الأصل الذي من الأرض، وليس لهذا النبات ساق ولا ثمر وأصله شبيه بالأترجة إلا أن ظاهره مائل إلى الحمرة وداخله أبيض وكثيف مكتنز مشاكل للموز وطعمه فيه قبض مع حرافة قوية تدل على حرارته ويبسه وهو يابس في الأولى إذا سلق بالماء زالت حرافته جملة واكتسبت مع ما فيه من القبض اليسير لزوجة مغرية كانت فيه بالقوة إلا أن حرافته كانت تسترها وتخفيها ولذلك صار غذاء غليظاً بطيء الإنهضام ثقيلاً في المعدة لكثافة جسمه ولزوجته إلا أنه لما فيه من القبض والعفوصة صارت فيه قوة مقوية للمعدة معينة على حبس البطن إذا أخذ منه مقدار لا يثقل على المعدة فتحيله ضرورة لثقله وبعد انهضامه ولما فيه من اللزوجة والتغرية صار نافعاً من سحوج الأمعاء وقشره أقوى على حبس البطن من لحمه لأن القبض فيه أغلب. غيره: يزيد في الباه ويسمن وإدمانه يولد السوداء.(4)