انبعث من ضمير الإنسانية رجال ، كانوا المعجزة في أقرب مفاهيمها ، وأصدق معاييرها ، وفي أسنى تألقها ، وأبهى تجليها .
لا شك في أنها كانت آية ظاهرة ، تهدي إلى قوة قاهرة وراء الغيب لتنير الكون ، وتدفعه إلى سُبله المستقيمة ، تدعو إلى التصديق الواعي ، بحقيقة أخرى غير هذه المادة ، وغير ملابساتها الظاهرية ، تلك هي حقيقة الخالق العليم .
" بِنا عُرف اللـه " 232 .
وليس من شك في أن للمسلمين أحظى نصيب من هذا النمط البالغ في سنائه وبهائه حدّ المعجزة الخارقة ، من الأبطال البارعين .
فالنبي محمد (ص) وأهل بيته (ع) ، قممٌ لاشك في مجدها وسموقها - لِسِلسلة شاهقة من جبال لا يرقى إليها الطير ، وسامقات متأصلات كانت تحمل هم وشرف الحقيقة وأوتاد صعيد الفكر . ولولاهم لتزلزل وماد ، إذ أنهم سفن محيط الشك الذي لولاهم لغمر كل حي ونزل القعر البعيد ..
ومن قمم هذه السلسلة المباركة الإمام علي (ع) الذي هو - بلا ريب - ثاني الرسول العظيم .
ومنها الإمام الحسن (ع) الذي حفظ اللـه به الدِّين حين أصلح اللـه به بين فئتين متنازعتين من المسلمين ..
ومنها الإمام الحسين (ع) ، الذي استقر في أشمخ وأروع قمة بعد النبي (ص) ، وبعد الوصي (ع) .
ولا أُحب أن أفاتحك الحديث قبل أوانه فهذا الكتاب بين يديك سوف نفتح فيه أسرار المعجزة في هذه القمة المجيدة ، وسوف يعالج كل موضوع ، ولو كانت معالجة بتراء ، إلاّ أني آملها معالجة واعية إن شاء اللـه .
غير اني أريد أن أقدم شيئاً مما يجب أن أصبر عليه إلى أوانه القريب . لندخل فصول الكتاب في تفتح ذكري بالغ .. وها هو بين يديك :
اصبح المسلمون اليوم أحوج إلى النور من أي يوم آخر ، لأنهم أصبحوا وسط زوابع هادرة تلفهم من كل جانب ، في ليل مظلم ، وفي قفر لا يملكون هادياً أو رائداً . قد ظلَّت بهم السبل ، واختلفت في وجههم التيارات ، وهم لا يدرون ما يعملون ؟
أقول ، إنهم اليوم أحوج ما يكونون إلى النور ، في حين أنهم أبعد ما كانوا عنه ، لأنهم - كما نراهم - مجــــردون عن الوعي الكافي الذي يجب أن يكفل غذاءهم الفكري المستمر - في خضم هذه الأفكار الـواردة - فلا يعرفون تعاليم دينهم ، ولا يميزون معالمه الوضيئة التي دلَّت تجارب السنين العديدة على انها الوحيدة من نوعها التي تستطيع أن تنتشل الأمة من قعرها العميق إلى قمتها المأمولة .
وإن هذا نموذج حي أريد أن أقدمه إليك - أيها القارئ - هنا ومن خلال السطور التي نمر عليها .
وسوف لا أوقفك طويلاً لأمهّد لك ، فلنقطع الحديث للنظر في سطور الكتاب ، لنرى أحفل حياة بالمكرمات الرائعة .
لا شك في أنها كانت آية ظاهرة ، تهدي إلى قوة قاهرة وراء الغيب لتنير الكون ، وتدفعه إلى سُبله المستقيمة ، تدعو إلى التصديق الواعي ، بحقيقة أخرى غير هذه المادة ، وغير ملابساتها الظاهرية ، تلك هي حقيقة الخالق العليم .
" بِنا عُرف اللـه " 232 .
وليس من شك في أن للمسلمين أحظى نصيب من هذا النمط البالغ في سنائه وبهائه حدّ المعجزة الخارقة ، من الأبطال البارعين .
فالنبي محمد (ص) وأهل بيته (ع) ، قممٌ لاشك في مجدها وسموقها - لِسِلسلة شاهقة من جبال لا يرقى إليها الطير ، وسامقات متأصلات كانت تحمل هم وشرف الحقيقة وأوتاد صعيد الفكر . ولولاهم لتزلزل وماد ، إذ أنهم سفن محيط الشك الذي لولاهم لغمر كل حي ونزل القعر البعيد ..
ومن قمم هذه السلسلة المباركة الإمام علي (ع) الذي هو - بلا ريب - ثاني الرسول العظيم .
ومنها الإمام الحسن (ع) الذي حفظ اللـه به الدِّين حين أصلح اللـه به بين فئتين متنازعتين من المسلمين ..
ومنها الإمام الحسين (ع) ، الذي استقر في أشمخ وأروع قمة بعد النبي (ص) ، وبعد الوصي (ع) .
ولا أُحب أن أفاتحك الحديث قبل أوانه فهذا الكتاب بين يديك سوف نفتح فيه أسرار المعجزة في هذه القمة المجيدة ، وسوف يعالج كل موضوع ، ولو كانت معالجة بتراء ، إلاّ أني آملها معالجة واعية إن شاء اللـه .
غير اني أريد أن أقدم شيئاً مما يجب أن أصبر عليه إلى أوانه القريب . لندخل فصول الكتاب في تفتح ذكري بالغ .. وها هو بين يديك :
اصبح المسلمون اليوم أحوج إلى النور من أي يوم آخر ، لأنهم أصبحوا وسط زوابع هادرة تلفهم من كل جانب ، في ليل مظلم ، وفي قفر لا يملكون هادياً أو رائداً . قد ظلَّت بهم السبل ، واختلفت في وجههم التيارات ، وهم لا يدرون ما يعملون ؟
أقول ، إنهم اليوم أحوج ما يكونون إلى النور ، في حين أنهم أبعد ما كانوا عنه ، لأنهم - كما نراهم - مجــــردون عن الوعي الكافي الذي يجب أن يكفل غذاءهم الفكري المستمر - في خضم هذه الأفكار الـواردة - فلا يعرفون تعاليم دينهم ، ولا يميزون معالمه الوضيئة التي دلَّت تجارب السنين العديدة على انها الوحيدة من نوعها التي تستطيع أن تنتشل الأمة من قعرها العميق إلى قمتها المأمولة .
وإن هذا نموذج حي أريد أن أقدمه إليك - أيها القارئ - هنا ومن خلال السطور التي نمر عليها .
وسوف لا أوقفك طويلاً لأمهّد لك ، فلنقطع الحديث للنظر في سطور الكتاب ، لنرى أحفل حياة بالمكرمات الرائعة .