منتديات بدر الخير

أهلا ومرحبا بكم في منتديات بدر الخير

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات بدر الخير

أهلا ومرحبا بكم في منتديات بدر الخير

منتديات بدر الخير

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات بدر الخير

أهلا وسهلاً بكم أعزائنا

أهلا ومرحبا بكم في منتديات بدر الخير
أخبار - سياسية - ثقافية - أقتصادية - رياضية    عربية وعالمية
أخبار رياضية يومية - عراقية - عربية  - عالمية - أنتقالات اللاعبين - أخبار المدربين
تاريخ أهل البيت - أدعية زيارات - كتب دينية - تاريخ الصحابة
https://bdrr.forumarabia.com/ رابط منتديات بدر الخير
تفسير القرآن الكريم  -  تفسير الجلالين  - تفسير أبن كثير - صوتيات ومرئيات أسلامية  -  تجدونه في أقسام القرآن الكريم وتفسيره  -  وأقسام الصوتيات والمرئيات الأسلامية
الأنسان والمجتمع  -  أقسام عامة  - مواضيع ثقافية  -  مواضيع صحية  -  تفسير الأحلام
نرحب بأعضاءنا الجدد الأخوة {  أحمد الربيعي  - علي أبو شيته  - يسار العراقي   -  أحمد اللامي  -   كرار الخيكاني   -  خادم العترة   -  خادم أل البيت  -  المختار  -  بنت الهدى  } ويسعدنا مشاركتكم معنا وأتمنى من الأخوة الدخول ألى علبة الدردشة للتواصل تحياتنا أدارة المنتدى
منتدى الديانات : أقسام خاصة بكل االديانات - المسيحية - البوذية - اليزيدية - الهندوسية - السيخية - وكافة الأديان لا تفوتكم فرصة الأطلاع
منتدى ثقافي ترفيهي : قصص وروايات - عالم الحيوان - غابات وصحاري من عالم الطبيعة وكل ما هو جميل تابع وأستمتع
قسم اللايت سي LIGHT C قسم خاص بمعلومات اللايت سي - أجمل روابط رسالة المالك  - روابط تحميل جديدة

    لا مكان لمن يستخف بالتشيع ويلهث وراء الاتراك والوهابية الصهيونية؟

    مخلد الشيباني
    مخلد الشيباني
    Admin


    عدد المساهمات : 198
    تاريخ التسجيل : 12/07/2012
    العمر : 42
    الموقع : العراق - بغداد

    لا مكان لمن يستخف بالتشيع ويلهث وراء الاتراك والوهابية الصهيونية؟ Empty لا مكان لمن يستخف بالتشيع ويلهث وراء الاتراك والوهابية الصهيونية؟

    مُساهمة  مخلد الشيباني الأحد يوليو 15, 2012 4:25 pm



    د.طالب الصراف - لندن

    لاغرابة بما يجري في العراق وخاصة لمن تتوفر لديه الوسائل الاعلامية الحديثة واجهزة الاتصالات المتطورة تكنولوجيا, وكذلك بيئة العمل والنشاط الغير مكبل بالمراقبة والقهر, كل ذلك يساعد من يريد قراءة الاحداث المتدهورة في العراق واسبابها بحيادية وموضوعية, وخاصة ان رئيس السلطة التنفيذية السيد المالكي هو نفسه يعترف ويشخص من هو وراء هذا التدهور ومن هم اقطابه, ولكنه مكبل ولايستطيع تغيير ذالك الا ما حدث اخيرا من كشف بعض اقطاب القوى الداخلية المتآمرة على العراق وشعبه والمتحالفة مع بعض دول الجوار التي توارثت الحقد على التشيع, ونتمنى ان يستمر السيد المالكي بثورته البيضاء لتعرية الاخرين والا سوف يبقى العراق في دوامة الصراع على المحاصصة ونهب اموال فقراء الشعب العراقي من قبل القوى السياسية قيادات وافرادا. وهذا معروف حتى بين الشعوب الاوربية بان السياسيين هم عبارة عن اشخاص يكذبون على شعوبهم, وان السياسيين هم مجموعة من السراق أينما كانوا لولا قوة النظام وصرامته في الدول الاوربية, الا ان النظام يسحق ويرمى في المزابل في الدول العربية. ان كل شريف وغيور على مصلحة الشعب العراقي عليه ان يحترم القوانين وان يساند ويدفع بالسيد المالكي نحو اجتثاث الصداميين والوهابيين من المواقع المهمة في الدولة والتي تؤثر على امن وسلامة المواطنين كما ظهر اخيرا في اعترافات عصابة طارق الهاشمي, ويجب دعم السيد المالكي باستمرار في ثورته البيضاء والمضادة لمن يريد خذلان الشيعة والعودة بهم الى عهد المجرم صدام وما قبله وقد بدأها بالهاشمي والمطلك, ولولا هذا التصرف لاستمر طارق الهاشمي وبطانة صدام باجرامهم , ولسوف تستمر الحالة المتردية في العراق من سيئ الى اسوء وان الخاسر الاول والاخير هم ابناء الشعب العراقي وليس قادة الاحزاب السياسية الذين تحاصصوا وتقاسموا ثروة الفقراء فيما بينهم وانغمسوا في ملذات الحياة وفسادها, وقد ظهر هذا الفساد والامتيزات حتى في اتفاقية اربيل التي نشرتها المواقع الاخبارية اليوم, هذه الاتفاقية العديمة اللون والطعم والرائحة.

    وما ذهاب مسعود البرزاني الى تركيا مع حليفه الهاشمي الا حلقة من هذه الحلقات التي تهيئ وتطبخ بهدوء لاثارة وتسعير الفتنة في العراق. ولكن الغرابة انك ترى ان بعض قادة كتل واحزاب الاكثرية المطلقة التي تشكلها الشيعة في المجتمع العراقي قد قدمت ما لا يقدمه أي حزب او كتلة او حكومة لمسعود البرزاني, الا انه رغم كل ذلك يستخف بهم- كما استخف بهم عبد الرحمان النقيب امام مسؤولة الادارة البريطانية في العراق (مس بيل) Gertrude Bell في مذكراتها:" بان عقلية الشيعة (خفيفة تافهة)." ويرى البرزاني ان الشيعة مجبورون على الطاعة والاستسلام له, ولا مندوحة ولا مفر لهم الا السير خلفه لانهم غير واثقين بانفسهم في قيادة حكم العراق الذي لم تكن لهم خبرة في قيادته منذ حكومة معاوية ويزيد الى 2003, الا انه نسى ان عجلة التأريخ وحركة التطور لاترجع للوراء ومتطورة باستمرار وان للشيعة اليوم دولة اسمها الجمهورية الاسلامية في ايران قدمت المعرفة والعلوم للعرب والاكراد والاتراك منذ بزوغ الاسلام وفي كل المجالات العلمية والادبية ومنها العلوم الاسلامية للسنة والشيعة, والمثقف يعرف ذلك, واما اليوم فان ايران الدولة الصناعية النووية الاقوى في الشرق الاوسط حتى من اسرائيل التي تعتبر خامس اقوى دولة من حيث التصنيع العسكري تضع كل امكاناتها (المعنوية) والمادية في خدمة الشعب العراقي الذي تعتبره شعبا شقيقا, وان ارض العراق وايران ارضا واحدة يتمسك شعبهما باوتاد واحدة جذورها تمتد من النجف الاشرف الى خراسان.

    والحقيقة لم نخاطب سابقا السيد البرزاني بهذه الصراحة رغم صبرنا لسنين منذ سقوط الطاغية صدام الا بعد ان بلغ السيل الزبى . ولكن الذي يبدو ان السيد البرزاني ومنذ السقوط لن يغفر للشيعة لانهم لم يقفوا ويدافعوا عن حليفه صدام, نقول حليفه والذي يريد ان يكابر ويتناسى هذه الحقيقة فالتأريخ الحديث لن يسمح له بذلك وخاصة في هذا العصر لانه لم يعد تأريخ يكتبه وعاظ للسلاطين والخلفاء, وانما هو تأريخ الاكادميين ونخبة المفكرين في الاعلام الاوربي الذي يكتب بطرق تكنولوجية موثقة يصعب تزييفها والتلاعب بها وكما يقال (صورة وصوت), وخاصة حين تخطها وتكتبها ايادي اكاديمية نظيفة مجردة عن المال السعودي والقطري الذي اغرى حتى بعض سياسي العراق المرتزقة الذين وقفوا على ابواب ملك ال سعود الوهابي الصهيوني وامير قطر الذي لايتجاوز عن كونه عبدا مطيعا للصهيونية والمخابرات الامريكية.

    والمشكلة ان السيد البرزاني يرى ان هذه الكتلة من الامراء العملاء اقرب اليه من الكيان الشيعي ومكوناته السياسية دون تمييز وبصراحة حتى كتلة المجلس الاعلى الذي يحاول ان يميزها البرزاني عن غيرها بأوصاف وكلمات ميكافيلية متميزة, واخيرا يمدح الصدريين ثم رجالات من حزب الدعوة وكأنه يوزع شهادات حسن سلوك لمكونات الكيان الشيعي الذي هو الاصل ديمقراطيا وديموكرافيا, وهذه حقيقية لايمكن السكوت عنها حين تكشف الاوراق للمحاسبة, وهكذا اخذ يشرق ويغرب من اجل تفكيك الكيان السياسي الشيعي, واني اشمُّ في ادعائه بمقولته بان له علاقة خاصة بهذه الكتلة الشيعة او تلك ليس بحقيقة وانما من اجل ان يفرق هذا الكيان, وان طائفيته اصبحت واضحة ومكشوفة للجميع نتيجة لتحركاته الماكوكية وتحالفاته الاخيرة التي لم ولن تجديه نفعا وان غدا لناظره قريب, ولكن هذه الألاعيب قد اكل الدهر عليها وشرب فمقولة(فرق تسد) ليس لها اليوم مكان في عراق علي بن ابي طالب عراق اقدم مؤسسة دينية علمية اكاديمية شيدت وتأسست جوار امام المتقين منذ اكثر من 1300 سنة,هذا الامام الذي اختار (الكوفة-النجف) عاصمة ليس للعراق فقط وانما للعالم الاسلامي فمنها يصدر تعيين ولاة الاقطار الاسلامية لمصر وايران والجزيرة العربية وغيرها من البلدان التابعة للخلافة الاسلامية,فالنجف التي هي اليوم مصدر اشعاع العلوم الاسلامية تحتضن اكبر واقدم جامعة للحوزة العلمية التي قادت الفقه والمنطق والفلسفة وعلوم اللغة العربية والعلوم الاخرى منذ القرن الاول للهجرة وبعقول يتحدث عنها التأريخ الى يوم يبعثون,وان زعامة الحوزة لم ولن تكن غافلة عما يدور في العراق ولها قولتها حين ترى الخطر المحدق يهدد عراق خليفة وامام المتقين.فهل يتوقع السيد البرزاني انه من القدرة بمكان ان يلعب ويتلاعب بعقلية اصحاب هذه القدرات العلمية التي اختير احد قياداتها السيد اية العظمى علي السيستاني من بين مفكرين العالم الاكادميين ليحتل ويشغل المرتبة والتسلسل رقم 30 من بين 1000الف اكاديمي عالمي؟ وهل يستطيع السيد (البرزاني) الذي لاتتجاوز عقليته عن كونها تمثل رئيس قبيلة شأنه شأن رؤساء قبائل وسط وجنوب وشمال العراق الذين لايملكون من الامتيازات الا لانهم توارثوا لقب المشيخة عن ابائهم وقد وصف الله سبحانه عقليتهم:"أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد اباؤنا..." ويبدو ان البرزاني لاتحركه عجلة التأريخ بل حتى لن يتأثر بما جرى ويجري حوله, وهذا ناتج اما عن كون عقليته لاتتجاوز العشائرية والجهل والتخلف واما انه وبطانته قد انغمسوا بملذات الحياة نتيجة لاستغلالهم المواقع والسلطة "ومن حكم استأثر. ومن نال استطال" وان الاستئثار والاستطالة ليست لهما حد ولا محدودية ما زالت الطبيعة الانسانية تتصف بالشراهة والاستغلال حتى لو سرقت نفط ابناء الشعب العراقي وبيعه بالسوق السوداء, لذا تحولت الزيادة في السلطة وكسب الاموال الى نقص في محدودية عقلية البرزاني وجعلته في حالة غير مستقرة لان كل شيئ اصبح فوق قدرته نتيجة الامكانات المالية والسلطوية التي غرق فيها بعد 2003. وهل ان السيد البرزاني لايرى ولا يبصر الا بمدى عينيه ولا يستطيع بصره ان ينفذ اكثر من ذلك ليرى ان عراق علي بن ابي طالب (ع) تحيط به شعوب وحكومات محبة لامامها, وهل ينسى او يتناسى ان العراق اصبح اليوم هو المركز لهذا الكيان الشيعي الذي تحسب له الدول العظمى الف حساب لانه سوف يصبح قطب الرحى في المنطقة اقتصاديا وستراتيجيا آجلا ام عاجلا, فالحكومة والشعب الايراني من الشرق والشعب التركي من الشمال وسوريا من الغرب وكذلك ابناء لبنان وفلسطين والحجاز والبحرين وكل الشرفاء في العالم تتجه ابصارهم نحو العراق, وهل ينسى البرزاني لولا سوريا لما تحقق النصر على الصهاينة في جنوب لبنان ولا في غزة, فمنذ سنة 1948 والجيوش العربية والحكومات العربية في هزيمة واندحار مستمر امام جيوش الصهاينة الاوغاد, ام ان السيد البرزاني يغيضه انتصار ابناء فلسطين كما اغاض حكام الخليج وبعض حكام العرب العملاء فاصبح اليوم من اهم المتآمرين على سوريا بسبب دعمها للمقاومة.

    نحن لانريد ان ننسب للسيد البرزاني ما ينسبه له ابناء جنسه من الاخوة الاكراد وكذلك الاتراك والعرب السنة وما تحمله انتقاداتهم من همز ولمز ولكن الذي يثير الاستغراب هو التحول الغير متوقع من ايديولوجيا السيد البرزاني التي كانت تخطط لكردسان عظيم يضم اكبر نسبة للشعوب الكردية في تركيا ثم بعدها ايران والعراق وسوريا, واذا به يتحالف مع اردوكان ضد شعبه الكردي الذي كان يراه مضطهدا ومظلوما من قبل اردوكان وحزبه, والغريب ايضا انه كان في الامس يرى الصداميين والعرب عنصريين واذا هو اليوم اكبر حليف ومدافع عن حثالة وبطانة صدام امثال الهاشمي والمطلك واياد علاوي ومدافعا عنهم, وكذلك اصبح حليفا للسعودية وقطر وقد بدأ بمرحلة خبث جديدة هو الاطراء على بعض الرموز الشبابية في الشيعة لغرض شق وحدة هذا الكيان وبدأ بعض المغفلين من الشيعة ينجرون الى المطالبة بسحب الثقة من رئيس وزرائهم الذي هم انتخبوه ولانرى مثل هذا يحدث عند الاكراد او الكتلة السنية التي لاتزال متشبثة بالمجرم طارق الهاشمي!؟ الا ان السيد البرزاني وغيره يعرفون بان الفكر الشيعي تمتد جذور مدرسته الى الخليفة علي بن ابي طالب (ع) الذي لايطلق لقب امام من بين الخلفاء الا عليه كما يقول عباس محمود العقاد, هذه المدرسة التي يقول مؤسسها:" من ابطأ به عمله لم يسرع به نسبه ". وها هو اليوم يعرف السيد مسعود البرزاني ان الاكراد انفسهم لم يتحملوا الجاهلية العشائرية وخاصة بعد ان انتشروا في بقاع العالم فاكتسبوا العلم والاداب والابتعاد عن الانظمة القبلية الجاهلية التي حاربها الاسلام منذ فجره وظهوره, وقد كرس هذا المفهوم الحضاري الاسلامي زعيم الثورة الايرانية الامام الخميني رحمه الله حين جعل ابناء الشعب الايراني كلهم يشعرون بانهم ابناء له مطيعين للامام بقدر ما يطيعه ويستجيب له ولديه مصطفى واحمد. وهنا تجدر الاشارة الى ان السيد البرزاني لابد له من مراجعة نفسه لمعرفة حجمه امام مايحيط به من حكومات وشعوب ولا يعيش تحت مسميات اكل الدهر عليها وشرب, بل عليه ان يحسب الف حساب للاكراد انفسهم الذين احبوا الديمقراطية والعدالة لا التسلط والايغال في قهر الشعوب وسلب وسرقة ثرواتها, وعليه ان ينتقد نفسه ايضا بانه جعل من كردستان مأوى للسراق والمجرمين كاحتضانه لطارق الهاشمي وحازم الشعلان وزير الدفاع السابق واصبحت كردستان عرينا للمجرمين والسراق واعداء العراق الجديد ولا ندري لماذا وبامر من؟! وهنا يجدر بالسيد البرزاني ان تكون له سياسة واضحة وينأى بنفسه - حين يريد الاستمرار بقيادة الاكراد- عن التحالف مع ازلام وحثالة النظام الصدامي امثال طارق الهاشمي وعلاوي والمطلك وان يتخذ من قول الامام علي (ع) :" من نصب نفسه للناس اماما فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره. وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه. ومعلم نفسه ومؤدبها احق بالآجلال من معلم الناس ومؤدبهم." ان الكلام الذي صدر من مسعود البرزاني في اطلاق نعوت وتجريح بالسيد المالكي هو نفس الكلام الذي صدر من طارق الهاشمي واياد علاوي وصالح المطلك عبيد وسماسرة الحكم الصدامي, وهل من سياسي عراقي ينكر او ينفي ان هؤلاء الثلاثي ليس من البعثيين الصداميين وعملوا مع صدام بل وبعضهم استمر معه الى اخر يوم من حكمه, وقام البعض منهم في قمع وقتل الشعب العراقي, وهل من عراقي ينكر او ينفي بان السيد المالكي كان واحدا من ابرز واشد معارضي صدام,وهنا يتحكم العقل والوجدان بان نستعمل الموضوعية عند القياس والمقارنة بين بطانة صدام والمعارضة الشريفة التي لم تتعاون يوما واحدا مع سفاح دماء ابناء الشعب العراقي بعربه واكراده وبقية قومياته وطوائفه.وهنا يوجه ابناء الشعب العراقي سؤالا لماذا يثور ويستنكر بعض اعضاء البرلمان ما قاله المجرم صالح المطلك للسيد المالكي رئيس وزراء العراق وممثل التحالف الوطني في رئاسة الحكومة من جهة وتخرس نفس الاصوات عن استنكار ما صرح به مسعود البرزاني اتجاه السيد المالكي وبنفس كلمات المطلك من جهة اخرى, ولم نسمع الا السيد الطالباني الذي شجب ذلك التصريح ضمنيا وليس ردا مباشرا على البرزاني, وهنا نتساءل اذا كانت التقيمات هكذا فهل هنالك فرق بين الاثنين المطلك والبرزاني او الهاشمي الذي في ضيافة كردستان؟ فقد تحالف هذا الثلاثي مع صدام, وان سنة 1996 تشهد على ذلك حين طلب البرزاني النجدة من صدام لشن هجوم على المعارضة العراقية مما اضطر السيد جلال الطالباني الى اللجوء للجمهورية الاسلامية. وما الفرق بين زيارة المجرم طارق الهاشمي الى السعودية وقطر وتركيا حلفاء الصهيونية واعداء (التشيع) بالذات وسفر مسعود البرزاني الى زيارة زعماء تلك الاقطار والعمل بتنفيذ مشروعهم؟ وكيف يطالب البرزاني من حكومة المركز بان تحميه من تركيا وهو اليوم حليف مخلص لاردوغان الذي تبعهم لزيارة قطر مركز المخابرات الصهيونية ليكمل طبخة المؤامرة الوهابية على التشيع واصبح البرزاني اليوم معاديا حتى للشعب الكردي بتصرفاته هذه.

    ماذا يريد مسعود البرزاني من شيعة العراق الذين اكرموه ودافعوا عنه وعن ابيه والشعب الكردي منذ زعامة اية الله العظمى السيد محسن الحكيم للحوزة العلمية وحتى زعامة السيد اية العظمى السيستاني (حفظه الله للعراق قائدا), ووقفوا مع عموم الشعب الكردي ومواجهة الطاغية صدام. ولماذا يرد ويقابل البرزاني احسان الشيعة بالتحالف مع المتأمرين على الاكثرية المطلقة في العراق بدلا من الالتزام باوامر الله سبحانه:" هل جزاء الاحسان الا الاحسان."؟ ام الغدر والخذلان وهل ينسى البرزاني ان ما يسميها (بالحكومة الشيعية) باعتبار رئاسة الحكومة اليوم للاكثرية حسب المحاصصة قد وقفت مع الاكراد منذ اليوم الاول والا لما اصبحت اربيل بهذه المنزلة من التطور او انه يعتقد انه اخذ هذه الامتيازات بالقوة والتخويف. وهل نسى او تناسى السيد البرزاني ان وزارة الخارجية التي وزيرها السيد زيباري خال مسعود اصبحت ملكا عضوضا ولم تزعزعه او تستبدله الحكومات الشيعة المتعاقبة حتى هذه اللحظة, وان انصار حزب السيد البرزاني قد غصت بهم السفارات العراقية بينما ابناء الاكثرية الشيعية لايستطيعون حتى الحصول على جواز سفر الا بعد ان تفضح تصرفات وفساد تلك السفارة (الزيبارية) ,وقد ازدادت الشكاوي على تصرفات السفارات (العراقية-الكردستانية) حتى بلغت الروح الحلقوم, الا ان الحكومة العراقية لاتزال تحتفظ بزيباري رغم تراكم تصرفاته السلبية والسفارة لم تعكس الا صورة سيئة عن حكومتها, وقد تخلت عن مفهوم ان السفارة تمثل حكومة تلك الدولة وشعبها, لانه من المنطق ان لايفترق الظل عن صاحبه كعلاقة البرزاني بزيباري فلا يمكن ان يصدق ان هنالك اختلاف وافتراق بين سياسة زيباري والبرزاني فكلاهما يسعيان بتهديم للحكومة الشيعية وكيانها.ولا ادري كيف ان وزارة الخارجية (العراقية) وليست التركية او السعودية لاتزال تحتفظ بخالك وزيرا لها وكأنكم توارثتموها عشائريا كما قال ابو سفيان "توارثوها يابني امية ",وكأن العراق اسمه قبيلة برزان وزيباريان وليس عراق الاكثر من ثلاثين مليونا. ان من يدعي الحرص على مصالح العراقيين عليه ان يفتش في السفارات العراقية ليرى بام عينه الفساد والعشائرية والطائفية وكأن مسعود البرزاني وطارق الهاشمي واتباعهما هم الذين يتحكمون بأمور ومقادير النخبة العراقية الشيعية من اكاديميين ومثقفين في بلاد الغربة التي قامت حكوماتها بتكريمهم لمستوياتهم الاكاديمية, وقد احترمتهم واعطتهم مكانتهم العلمية والاجتماعية, بينما انصرفت قيادة القائمة البرزانية وكذلك حليفتها العراقية ببذل كل الجهد والطرق الغير قانونية لابعاد العناصر الشيعية الاكادمية التي حاربت النظام السابق بينما احتضنوا التجار المرتزقة والسياسيين العملاء لان لهم الكأس المعلا في نهب اموال الشعب العراقي ونشر الفساد.

    ان ترديد واستخدام البرزاني مع الهاشمي وقبلهما المطلك لنفس الكلمات البذيئة على مكانة وممثل الكيان الشيعي السياسي السيد المالكي التي اتفقت كافة الكتل والاحزاب الشيعية على ترشيحه لهذا المنصب كما اتفق الاكراد على البرزاني وكتلة السنة السياسية على الهاشمي وامثاله يشكل سابقة خطيرة تزعزع الثقة في نفوس الاكثرية العراقية المطلقة برئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني (العشائري الطائفي) مسعود البرزاني, وذلك نتيجة لتصرفاته التي لاتنصب الا بالمشروع الصهيوني التركي السعودي سواء عن علم بذلك او جهل. والحقيقة ان هنالك تساؤلات كثيرة لابناء الاكثرية من الشعب العراقي منها؛ ماذا يريد السيد البرزاني من زيارته لتركيا والسعودية وقبلها مصر في عهد السادات وبعض الدول المعادية سياساتها لعراق ما بعد سنة 2003؟ واذا كانت اغراض هذه الزيارات السياسية رسميه, فهل هي باسم الحكومة العراقية وان السيد البرزاني يمثل حكومة السيد المالكي ام انه يمثل كردستان؟ واذا كان يمثل دولة كردستان فلماذا يشغل حزبه مناصب في الحكومة العراقية المركزية ومنها الخارجية, والاحرى ان يلتحق كل التابعين لحزب البرزاني بحكومة اربيل التي يمثلها البرزانيون ويشغلوا مواقعهم هناك. الا ان الشعب العراقي يعلم ان الكثير من الاخوة الاكراد لايريدون الانفصال من العراق الذي يمارسون حقوقهم فيه بكل ما تعني الكلمة من معنى واصبح ذلك واضحا للعراقيين وغيرهم.ويبقى السؤال ماذا يخطط ويريد مسعود البرزاني من شيعة العراق؟ وخاصة اثناء زياراته الماكوكية لاعدائه التأريخيين الذين حاربوا ولايزالون يحاربون الشعب الكردي كما يحاربون الشيعة ؟ والسؤال مستمر كيف التقت مصالحه اليوم مع مصالح اعدائه بالامس من الشوفينيين العرب والاتراك, وكيف يفسر ذلك؟ فعلى من يدعي التشيع ان يعي ذلك.!

    نعم هنا يأتي دور من انضم الى تحالف الائتلاف العراقي(الشيعي), فان كان هذا التحالف فعلا يمثل شيعة العراق سياسيا كما ان هنالك من يمثل الاكراد والسنة, واني متأكد ان السيد رئيس الجمهورية الاستاذ جلال الطالباني او احد مستشاريه حين يقرأ هذه المقالة سوف يتذكر ما قاله في مؤسسة الامام الخوئي سنة 1996 في لندن مشجعا الشيعي العراقي وناصحا له بان يفصح باعلى صوته عن هويته ويقول "انا شيعي بصراحة دون تخوف او وجل كما يقول السني انا سني والكردي انا كردي والا لم تسمع له كلمة في العالم" وهذا الفرق بينه وبين البرزاني العشائري –الطائفي وقد كتبت ذلك في مقالة لم ينفي مكتب السيد الرئيس ما تضمنته مقالتي بعد ان سئل . وهنا يوجه شعب الاكثرية الشيعية سؤالا لممثليه (سياسيا) الذين يتنافسون على شاشات التلفزة؛ اين حقوق هذه الاكثرية الساحقة المسحوقة؟ لقد ضيعتم مكانتكم السياسية والاجتماعية بتزلفكم للبرزاني وقبله للهاشمي والمطلك ومعاذ الله لو كان احد سلالة صدام (يزيد) لربما فعلتم نفس الفعلة والتأريخ يعيد نفسه احيانا, فهل يختلف ملك السعودية عن معاوية؟ وهل يختلف حكام قطر والبحرين عن يزيد؟ كفانا من مبايعة الامام الحسين ثم الغدر به وكفانا من مبايعة أي زعيم شيعي سياسي صدريا حكيميا بدريا مالكيا مستقلا ثم الغدر به, وقد قال امامنا وامامكم علي بن ابي طالب (ع):" الوفاء لاهل الغدر غدر عند الله ,والغدر باهل الغدر وفاء عند الله." ان السيد مسعود البرزاني قد تعلم من الغرب انه (ليس هنالك عدو دائم ولا صديق دائم وانما هنالك مصالح) والدليل على ذلك انه لم يستمر بالتحالف حتى مع ابناء دمه (الكردستانيين) بدليل انسلاخه من تحالفه من حزب العمال الذي ينضال في سبيل ان يعيش اكراد تركيا كما يعيش اكراد العراق بنعيم ورفاه, والسيد البرزاني لايهمه ان يخرج من تحالفه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة الطالباني كما خرجت كتلة التغيير وله تأريخ في محاربة الطالباني..., فليست لديه ثابت وانما لديه متحرك وكذلك مع الشيعة وغيرهم فلا توجد لديه تحالفات تأريخية كما يحاول ان يدغدغ فيها اليوم مشاعر قادة الكتل الشيعية العراقية وانما العكس هو الصحيح, والحقيقة ان قائد أي كتلة شيعية يريد ان يجرب حظه بالتحاف مع كتلة البرزاني فسيعود (بخفي حنين),وهنالك حقيقة هي مازال البرزاني يفكر بطريقة عشائرية قبلية فهو يتأرجح ما بين الشمال والجنوب فمرة تراه كالعصا والجزرة فاذا كانت الحكومة دكتاتورية وقوية كما في عهد صدام واردوكان ترى مسعود البرزاني عبدا مطيعا والاحداث التأريخية تشهد على ذلك وحين ذل وضعف صدام خرج البرزاني قائلا ان:"انا ابن جلا وطلاع الثنايا..".هكذا هي العقلية العشائرية التي عشناها في العراق الا الحالات الاستثنائية ولم يكن البرزاني واحدا منها.ومن هنا تحذر الاكثرية الشيعة مسبقا قياداتها السياسية وتقول لها ان الانتخابات البرلمانية قريبة وسوف تكن للجماهير كلمة الفصل وان الذين يعتقدون ان علاقاتهم مع الرموز الواهية المتأرجحة التي اكل الدهر عليها وشرب سوف تجلب لهم بعض المكاسب في الانتخابات نبشرهم بان لايرجون الا الخسارة والندم, وان فوزهم لايتم الا بالالتصاق بجماهيرهم ومعرفة حاجاتهم المعنوية والمادية.

    وكذلك نحذرالاكثرية من حملة خبث السرائر وسوء الضمائر وهم اليوم كثر ما بين صفوفكم ويدفعون بكم للاقتتال والعداء فيما بينكم بل مع انفسكم, وعليكم الرجوع الى ثوابت مرجعيتنا الدينية التي اهم صفاتها الاعلمية والورع والعدل والحلم, فان لم يكن من بينكم من وصل الى درجة الاعلمية فعليه ان يتحلى ببقية الصفات دون تفكيك هذا الكيان الذي حملكم المسئولية السياسية سواء كنتم في السلطة التنفيذية او التشريعية او في مواقع اخرى من المشاركة في العملية السياسية,ومن هنا نقول ان المجتمع الشيعي العراقي - في الوقت الحاضر- شأنه شأن المجتمع السني والكري العراقي فكل واحد من هذه المجتمعات يحاول ان يدعم الشخصية التي تمثله امام الكيانات الاخرى ويدافع عنها, وخاصة ان الاكثرية الشيعية ترى ان ممثلها السياسي السيد المالكي الذي اتفقت عليه المكونات الشيعية واختارته ليمثل كيانها محارب اليوم من قبل امراء ال سعود وحكام قطر واردوغان وبقية الحكومات الطائفية مثل الاردن والسلفين في مصر وعملائهم في العراق, ولكنه يلاقي الدعم والتأييد بدون حدود من قبل حكومة وشعب محبي ال بيت النبي(ص) في الجمهورية الاسلامية لا لانه السيد المالكي وحسب ولكنه الرجل الصريح في معاملته وسياسته الواضحة مع الجمهورية الاسلامية التي تشاطره وغيره بوضوحها ووفائها وصلابة عودها منذ ثورتها سنة 1979, وان اهدافها واضحة وكلمتها صريحة لايشوبها النفاق والخداع واللف والدوران والضعف والتذلل, ومنذ الثورة حتى هذا اليوم لم تخلف ولن تخالف الثورة معتقدها وعقيدتها وسياستها سواء تغير رئيس الجمهورية او برلمانها فاهداف الثورة هي هي التي رسمها وحدد اطارها الامام الخميني الراحل جسدا والباقي رمزا للاحرار في العالم, فلم يصيب الثورة خدش في العقيدة ولا تراجع عن الاهداف ولا انحراف في مسيرتها, ولذلك لم ينشد ويلتف حولها الشعب الايراني وحده وانما اغلب الشعوب التي تؤمن بالحرية والاستقلال واول هذه الشعوب اليوم هو الشعب العراقي. وهنا لابد من التأكيد بان الذي يحاول ان يقف امام محبي ال بيت النبي في ايران لم ولن يجد له أي نصير او مؤيد بين ابناء الشعب العراقي.

    واما الاكثرية العراقية فهي اليوم تنشد زعيما سياسيا له القدرة والكفاءة في تحمل المسؤلية, والذي يتحمل المسئولية عليه ان يكون وفيا لتنفيذها بصدق وامانة, وتجدر الاشارة هنا بان اول ما يتصف به القائد السياسي في اوربا ان يكون صانعا للقرار Decision Makerوصاحب نظرية سياسيةPolitical Theory, وان تكون شخصيته متميزة كزعيم في صفوف حزبة او كتلته وخاصة عند اجتماعها لانها هي التي تقرر بان امكاناته اكثر من غيره, وان يكن محبوبا من قبل ناخبيه باعتباره اقرب اليهم في افكاره وتحقيق اهدافهم, ثم شخصيته بين الاعلاميين الذين يتوقعون منه ان يكون قائدا سياسيا متميزا يستطيعون ان يكتبوا عنه تقاريرا سياسية لقدرته ووعيه وامكاناته السياسية وقدرته وشجاعته على استيعاب اسئلتهم والرد عليها وفقا لما تقتضيه مصلحة الوطن شعبا وارضا. وان يكون محترما بين زعامات احرار العالم ولهذه الصراحة والاستقامة المتمثلة برئيس وزراء العراق نرى ان الاعلام الايراني الرسمي اعطى الاولوية وقدم مراسيم زيارة السيد المالكي في النشرات الاخبارية حتى على مقابلة المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية السيد اية الله العظمى علي خمنائي عند مقابلته لقادة القوات المسلحة, بينما نرى ان ملك اشرار ال سعود وحكام قطر والبحرين واردوكان -الذي انتقدته الاحزاب التركية المعارضة بتكريس الطائفية في العراق- , كل هؤلاء الذين هم اوهى من خيط العنكبوت امام التشيع لايحملون الا الحقد والكراهية لرئيس وزراء العراق. هذا البلد الذي له الريادة على دول العالم في الحضارة والذي انتقلت اليه الخلافة الاسلامية في زمن الامام علي (ع) فاصبح عاصمة العالم الاسلامي ثم استمرت الخلافة في الدولة العباسية في بغداد حتى سقوطها. وان هذه الدول التي تعادي العراق سوف تواجه اليوم الذي تشعر فيه بالذل والاهانة. واننا نستغرب ان لم نستهجن التصرفات الطائشة التي يقوم بها السيد مسعود البرزاني الذي كان يحمل الحلم الكردي بتأسيس دولة كردستان العالمية, والتي بلغت تصريحاته التسويقية عنها عنان السماء وخاصة في دعم اكراد تركيا لتحقيق حلم البرزاني في تشكيل دولة (كردستان العظمى) واذا بين عشية وضحاها يصبح البرزاني ضيفا عزيزا على اكثر الزعامات عداء للاكراد الا وهو اردوغان ومن اراد ان يتحقق من اهانة الاكراد واذلالهم في تركيا فما عليه الا ان يسافر ويسأل الشعب الكردي في أي مكان يوجد فيه الاتراك في تركيا ليصف الاكراد لك حالتهم, فاين تصريحاته الحادة في المطالبة بحقوق الشعب الكردي في تركيا وبتقرير مصيره بنفسه, والغريب ان مسعود البرزاني اليوم يتسول بابواب الدولة العثمانية وكأن هنالك من امره واجبره على ذلك! ولايهمنا ما يفعله البرزاني من تصرفات بركماتية طائشة فاشلة لا تجدي له نفعا وان الزمن سيشهد على ذلك. ولكن الذي يهمنا ان قادة الكتل التي تعتبر نفسها تمثل تشيع علي بن ابي طالب (ع) تتباهى بمواصلة حبلها وعلاقاتها مع البرزاني وتتزايد بعضها على الاخرى بهذه العلاقة, وهذا فعلا مخجل يا بعض زعامات هذه الاكثرية التي وصلتم على اكتافها وكفاكم ذلا للاذلاء والتسكع على الابواب (هنا وهناك) من اجل ان تخبرون البسطاء من الشعب العراقي انكم التقيتم (هنا وهناك) وتنسون بل تتناسون ان هنالك دولة ايران الاسلام اعزها الله بعزها لنبيه وال بيته ونصرها لانها تنصر الله كما وعدها بقوله سبحانه:"يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم".ونحن نحذر هؤلاء الذين يسيرون خلف البرزاني وعلاوي وبقية بطانة صدام واليوم يساومون بحجة تحسين العلاقات وترميمها مع الهاشمي وعلاوي والمطلك الذي خاطبكم اثناء الانتخابات الاخيرة وقال لكم "سوف اقصم ظهوركم" وارجعوا لتصريحاته في احدى مقالاتنا, واما طارق الهاشمي فقد كشفت اوراقه واعماله الاجرامية. ونحن ننصح ان لم نحذر الذين يدعون الزعامة السياسية على الاكثرية, ان لم يغيروا في سياستهم التي لاتنطوي الا على الذل والهوان لدول الجوار المعادية للتشيع حتى اصبح الكثير من ابناء الشعب العراقي يطلق عليهم بانهم يشعرون (بالدونية), ونحن نخاف عليهم بانهم سيفقدون شعبيتهم نتيجة لهذا التصرفات الغير متزنة والتي سعت بعض حكومات الجوار لتمزيق وتفريق القوى السياسية الشيعية وبث الفتنة بين صفوفها بالاموال والاعلام, فعلينا ان لانتفاخر فيما بيننا ولا يحرق بعضنا البعض بل علينا الرجوع الى حكم ونصائح امام المتقين (ع):"ايها الناس شقوا امواج الفتن بسفن النجاة.وعرجوا عن طريق المنافرة وضعوا عن تيجان المفاخرة".

    ان زيارة السيد مقتدى الصدر زعيم احد اقوى المكونات الشيعية الى شمال العراق التي تهدف الى وحدة الشعب العراقي لاتحجم ولا تلجم حصان طروادة وما في داخله من اجندات عرفت قبل وصول الحصان الى الاسوار, وان اهم ما يحمله في داخله هذا الحصان الاصطناعي هي اجندة اضعاف التشيع وليس الشيعة وحسب وهذا ما يريده اردوكان وحكام قطر ووهابية امراء ال سعود, فقد كتبت صحيفة ميامي هرلد Miami herald Theفي تاريخ 29-04-2012 وهي صحيفة امريكية تحت عنوان "زعيم اكراد العراق يشير ويلمح الى الانفصال" وتشير المقالة الى ان العلاقات متوترة ما بين حكومة بغداد وحكومة كردستان منذ فترة طويلة, وعند لقاء البرزاني في انقرة في الاسبوع الاخير صدرت اشارات منه الى بداية اتفاقية بين تركيا وجيرانها الاكراد. وقد صرح البرزاني في يوم الاربعاء بعد لقاءه باوباما وجوزيف بايدن في امريكا انه لايستطيع العمل مع حكومة المالكي". والغريب في الامر ان البرزاني استطاع العمل مع صدام (الديمقراطي) كطائع ومطيع وهو اليوم كذلك مع اردوكان (الوهابي)الا انه لايستطيع العمل مع المالكي!؟ والبرزاني يعلم جيدا ان السيد المالكي لم يأتي للحكم عن طريق التسلط الوراثي الدكتاتوري وانما تحولت اليه السلطة عن طريق الانتخابات البرلمانية فقبله علاوي ثم السيد ابراهيم الجعفري ثم المالكي وهكذا تتداول السلطة في عراق ما بعد 2003. ويبدو ان الاكراد بدأوا يرفضون الزعامة الوراثية وان الخلل ليس في المالكي ولكن في التغيرات الحديثة التي أقضت مضاجع المتوارثين للسلطة, أي ما بعد ما يسمى بثورات الربيع العربي ونحن نعرف ان هنالك من انشق عن الدكتاتورية العشائرية البرزانية وسوف تستمر هذه التخرصات والانشقاقات والاحتجاجات على الطريقة الوراثية للزعامة الكردية في العراق كما في البلدان الاخرى. وهل يرضى الشعب الكردي الذي يناشد بالحرية والديمقراطية بالسير خلف قطر والسعودية واردوكان وبقايا حثالة صدام؟ واين مظلومية الاكراد؟ اما كانت بطانة صدام هي الظالمة لصدام؟ ام ان الاكراد يطالبون بوطن كردي واحد واغلبية الشعب الكردي في العالم يسكن في تركيا والسيد البرزاني اصبح اليوم اكبر حليف كردي (عراقي؟) مع اردوكان؟ فاين كردستان العظمى يامن (هوستم) واكثرتم الصراخ بحق تقرير مصير الشعب الكردي في تركيا وانتم اليوم تنتظرون الى رحمة الباب العالي العثماني! واين انتم يا تابعي البرزاني من الامتيازات في العراق الجديد التي لن ولم تمر عليكم في طيلة حياتكم واذهبوا الى تركيا لتشاهدوا اخوانكم الاكراد في تركيا يشحذون ويتشكون لكل من يعطيهم الفرصة للحديث لشرح مظلوميتهم وجور الحكومة التركية عليهم وتدعون بانكم (مهمشون في العراق), فاين الدفاع عن مصالح الاكراد في تركيا يا برزاني؟ والغريب ان الشركاء في الحكم امثال البرزاني والهاشمي والمطلك والنجيفي تتناغم وتتصاعد اصواتهم في تقسيم العراق والمطالبة بالاقاليم بل بلغ الامر الان حتى بالاستقلال التام عن العراق, ومن اراد ذلك فليجري على سبيل حاله وله التوفيق ان كان يحيا ويعيش في الجبال او في الصحراء ويفضل ذلك على ما هو عليه الان وخاصة نحن نعيش اليوم تحت ظل الديمقراطية التي كل واحد منا يناشد ويطالب بها, ام انك هنالك شيئ اخر؟

    ان شيعة العراق لايهمهم الاستمرار في تقديم قوافل الشهداء فانهم قبل الاكراد والتركمان واية فئة عراقية اخرى قدموا الضحايا تحت الحكومات الدكتاتورية لمئات السنين منذ معاوية ويزيد ولم يتحالفوا مع صدام كما تحالف البرزاني وقادة القائمة العراقية الذين في ضيافته, ويبدو ان هؤلاء الذين يحملون العداء للتشيع لاينسون ايام تسلطهم على الشعب العراقي اثناء العمل والتعاون مع دكتاتور العراق صدام المجرم. واما القادة الحقيقين من الشيعة الذين جاهدوا وتغربوا فلايزالون اقوياء على الاعداء واشداء على الكفار ولا يلومنهم في الحق لومة لائم. وان الكتل الشيعية المخلصة لتشيعها لايهمها ان يصرح البرزاني وامثاله هنا وهناك من اجل الابتزاز واضعاف القيادة السياسية الشيعية كما يعلق حول هذا الموضوع الخبير في الشؤون العراقية رامزي مارديني الذي يعمل في معهد الدراسات الحربية في واشنطن The Study of War قائلا:" ان تصريحلت البرزاني هذه تريد من المالكي ان يطأطأ ويرضخ لمطالب الاكراد اكثر من تهديده الغير حقيقي (بالانسحاب الفعلي), وان الاكراد اليوم في حاجة الى وقت طويل لانتاج النفط والغاز..., والسؤال هنا هل الذي يريد ان يطأطأ رأس رئيس وزراء العراق يشعر بالتهميش ام بالكبرياء والعظمة والطغيان والدكتاتورية؟ ومن هنا يمكن للقارئ ان يستنتج ان مسعود البرزاني يشعر (بالعقدة النابليونية) لانه يسيطر على البرزانيين فقط ونسبتهم قليلة في العراق قياسا بعموم الشعب العراقي ويعيش في اقصى شمال العراق وجباله ويريد السيطرة على اغنى بلد في العالم, الا انه حلم كما حلم بالوحدة مع اكراد تركيا وتحول اليوم الى التحالف مع عدوهم اردوكان. واخيرا ان المتابع للتطورات السريعة في العراق يرى انه من المستبعد ان تقبل الاكثرية العراقية الساحقة المسحوقة- والمهمشة واقعا وحقيقة- بانتخاب زعيم لها مطأطأ الرأس وذليلا للبرزاني او أي معاوية ويزيد لهذا العصر سواء في تركيا او الجزيرة العربية, وان هذا الزعيم الشيعي الذي يفضل الذل لامكان له بين صفوف شيعة امام المتقين الذي منع شيعته من تضاغن القلوب وتشاحن الصدور وتخاذل الايدي, وان يلزمو كل امر لزمت العزة به وهو القائل عليه السلام:" لايمنع الضيم الذليل. ولا يدرك الحق الا بالجد.


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 8:38 am